العلاج المهني

عن العلاج المهني

هو تخصص من تخصصات الرعاية الصحية يهدف إلى تمكين الأشخاص من الانخراط في الأنشطة من خلال تعزيز قدراتهم وفرصهم أو من خلال تعديل بيئاتهم. يوفر العلاج المهني مجموعة واسعة من التدخلات التي تلبي الاحتياجات المعرفية والعاطفية والاجتماعية، مما يسهل إعادة دمج المرضى في المجتمع و يعزز استقلاليتهم وجودة حياتهم.

 تاريخ العلاج المهني في الكويت

مهنة العلاج المهني جديدة نسبيًا في الكويت. بدأت في أوائل الثمانينيات في مستشفى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل. في بداية نشأتها، كانت ممارسات العلاج المهني تقتصر على مجال الأطفال، حيث كان هناك معالجان مهنيان دوليان يلبيان احتياجات هذه الفئة من المرضى. بحلول منتصف الثمانينيات، قامت وزارة الصحة في الكويت بتوظيف معالجين مهنيين دوليين إضافيين لتوسيع خدمات العلاج المهني لخدمة مجموعات مختلفة من المرضى، وخاصةً المرضى الذين يعانون من إعاقات جسدية. في عام 1988، ومن خلال التعاون بين جامعة الكويت (أي مركز العلوم الصحية بجامعة الكويت) و وزارة الصحة في الكويت، تم الاعتراف بالحاجة الكبيرة لخدمات العلاج المهني في الكويت. لذلك، لعبت البروفيسورة فريدة العوضي، عميدة كلية العلوم الطبية المساعدة آنذاك، دورًا كبيرًا وحاسمًا في تأسيس قسم العلاج المهني داخل الكلية. في ذلك الوقت، دعت بروفيسورة فريدة العوضي اثنين من أبرز أساتذة العلاج المهني لتقييم الحاجة إلى العلاج المهني وتطوير رؤية لتأسيسه داخل الكلية. بعد حرب الخليج في عام 1990، تحقق حلم البروفيسورة فريدة العوضي عندما منحت وزارة التعليم العالي في الكويت منحة دراسية لأول أربعة معالجين مهنيين كويتيين لمتابعة دراستهم للحصول على درجة البكالوريوس في العلاج المهني في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوقت نفسه، واصلت وزارة الصحة بشكل تدريجي توظيف معالجين مهنيين دوليين للعمل في مستشفى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، وخصوصاً في مجالات الأطفال والإعاقة الجسدية

 توسع خدمات العلاج المهني في الكويت

مع ترسيخ خدمات العلاج المهني في الكويت بشكل أكبر، تم توظيف المزيد من المعالجين المهنيين الدوليين. في منتصف التسعينيات، واجه القسم نقصًا كبيرًا في الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدد كبير من المرضى على قوائم الانتظار. لمواجهة هذا النقص، كان هناك طلب متزايد على خدمات العلاج المهني في جميع أنحاء البلاد. وبالتالي، كان هناك حاجة ماسة لتلبية هذه المطالب من خلال توسيع خدمات العلاج المهني في جميع أنحاء الكويت. ونتيجة لذلك، كان هناك حاجة ملحة لتوظيف عدد كبير من المعالجين المهنيين لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات في الكويت.

في عام 1998، انضم أربعة معالجين مهنيين كويتيين تخرجوا من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قسم العلاج المهني في مستشفى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، وكانت السيدة أمل المغربي رئيسة القسم آنذاك وأول مشرفة لقسم العلاج المهني في الكويت. كانت السيدة أمل رائدة في هذه المهنة وساهمت بشكل كبير في تطوير وتوسيع خدمات العلاج المهني وتقديمها في جميع أنحاء الكويت

في عام 1996، وقعت جامعة دالهوزي ووزارة الصحة الكويتية عقدًا، حيث قام فريق تأهيل مهني متكامل بتدريب مجموعة متنوعة من المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك المعالجين المهنيين. كان الهدف تحسين مستوى الرعاية التأهيلية في الكويت. في ذلك الوقت، توسعت خدمات العلاج المهني وتم تدريب المعالجين المهنيين في مجالات ممارسة مختلفة تشمل علاج الأطفال، عسر البلع، علاج اليد، التأهيل العصبي، الروماتيزم، الحروق، وعيادات الجلوس. ساهم هذا التدريب بشكل كبير في تحسين جودة خدمات العلاج المهني في هذه المجالات. بدأ عدد المعالجين المهنيين في النمو تدريجيًا وتوسيع خدماتهم في مختلف العيادات بالإضافة إلى مستشفى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل بدعم و إرشاد كامل من رئيسة قسم العلاج المهني السيدة أمل المغربي. على سبيل المثال، بدأ المعالجون المهنيون بالعمل في مستشفى الرازي، مستشفى ابن سينا، ومركز البابطين للحروق والجراحة التجميلية.

 في أوائل العقد الأول من القرن الحادي و العشرون

قدمت جامعة الكويت منحًا دراسية للتعليم العالي لأربعة معالجين مهنيين لمتابعة درجة الماجستير والدكتوراه في العلاج المهني بهدف افتتاح برنامج تعليم العلاج المهني كقسم مستقل وذاتي ضمن كلية العلوم الطبية المساعدة في مركز العلوم الصحية بجامعة الكويت. في عام 2006، تخرج اثنان من أعضاء هيئة التدريس للعلاج المهني من الولايات المتحدة، وبدأ العمل بجد على إنشاء منهج العلاج المهني وهما الدكتور محمد نظر والدكتور مساعد الناصر. في عام 2008، انضم الدكتور ناصر العتيبي إلى هيئة التدريس في قسم العلاج المهني وساهم بشكل كبير في وضع منهج العلاج المهني. في عام 2009، وبعد الجهود المشتركة من قبل هيئة التدريس في قسم العلاج المهني ودعم عمادة الجامعة وإدارة جامعة الكويت، تم اعتماد إنشاء برنامج التعليم في العلاج المهني بشكل رسمي، وبدأت أول دفعة من طلاب العلاج الوظيفي في سبتمبر 2009.

وبذلك، بدأ القسم بتدريس الدفعة الأولى بأربعة أعضاء فقط من هيئة التدريس وهم الدكتور محمد نظر،  الدكتور مساعد الناصر، الدكتور ناصر العتيبي، والدكتور فهد المانع، الذين عملوا بجد واستمرار لضمان جودة التعليم ودعم الطلاب وكذلك تعزيز برنامج التعليم في العلاج المهني داخل الكلية. والجدير بالذكر أن برنامج التعليم في العلاج المهني بجامعة الكويت قد حصل وحافظ على اعتماده الدولي من الاتحاد العالمي للمعالجين المهنيين كبرنامج تعليمي معترف به ومتميز في مجال العلاج المهني.

 اعتبارًا من سبتمبر 2024

تخرجت اثنتا عشرة دفعة من قسم العلاج المهني، حيث يعمل الخريجون حاليًا في مختلف المستشفيات التأهيلية والعامة، والمراكز الصحية المتخصصة، والعيادات الخاصة. يُقدر أن هناك حاليًا حوالي 230 معالجًا مهنياً يعملون في ثلاثة عشر مستشفى/منشأة، يقدمون خدمات العلاج المهني في مجالات متعددة مثل قسم الأطفال، إصابات اليد، قسم الأعصاب، الصحة النفسية، صعوبات البلع، عيادة الكراسي المتحركة، تأهيل القيادة وغيرها. علاوة على ذلك، يستمر عدد المعالجين المهنيين في النمو حيث يتخرج المزيد منهم سنويًا من قسم العلاج المهني في جامعة الكويت.

حاليًا، هناك ثمانية أعضاء هيئة تدريس يدرسون في قسم العلاج المهني بجامعة الكويت، ومن المتوقع أن ينضم المزيد من أعضاء هيئة التدريس إلى القسم في المستقبل. وأخيرًا، ومع استمرار نمو و ازدهار مهنة العلاج المهني في الكويت، حصل قسم العلاج المهني على موافقة رسمية لبدء برنامج الماجستير في العلاج المهني اعتبارًا من سبتمبر 2024.

أماكن العمل

  • مستشفى الجهراء
  • مستشفى جابر الأحمد
  • مستشفى الفروانية
  • مستشفى العدان
  • مستشفى مبارك الكبير
  • مستشفى الأميري
  • مستشفى ابن سينا
  • مستشفى الرازي
  • وحدة الطب التطوري (مستشفى الصباح)
  • مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي
  • مركز الكويت لمكافحة السرطان
  • مستشفى الولادة 
  • مركز الكويت للصحة النفسية